السبت، 27 يونيو 2015

بقلم مواهب الخطيب ـ العراق النجاح في عالم المرأة (الحلقة الثانية)

بقلم مواهب الخطيب ـ العراق
النجاح في عالم المرأة
(الحلقة الثانية)
ذكرنا في الحلقة الأولى معنى النجاح , ثم مررنا على الآيات والروايات المشيرة إلى النجاح , وبينّا النجاح عند علماء النفس وعلماء الدين , كما بينا الفرق بين المرأة ة والرجل في تحقيق النجاح , وأخيراً تطرقنا إلى دور المرأة في نجاح الأنبياء , وها نحن معكم في الحلقة الثانية :

المـرأة في الإعلام اليوم و تعاريف النجاح ؟
نقف اليوم أمام كمٍ هائلٍ من الفضائيات والكثير منها تخاطب المرأة بشكلٍ وآخر وكلها تدعي أنها تريد إسعاد المرأة ونجاحها وتعرض المرأة في صور ثلاث , الأولى كونها ضعيفة محتاجة للرجل والثانية عبارة عن كونها جسد يجذب الأنظار ووسيلة رخيصة للإعلانات والثالثة كون المرأة تتقلّد مهام الرجل الصعبة، وكل هذا غير لائق بشخصية المرأة التي رسمها لها الإسلام .
فالإسلام يرى المرأة العنصر الفعّال الذي يربي المجتمع ويشكّل نصفه فهي التي تقوّي الرجل لا الضعيفة  المنكسرة وهي التي ترضيه حتى تقوي نفسه وتشبعه ..... ليسكن إليها بعد مخاض الحياة التي بلا فيها فيرتمي بحضنها أمّاً ويسكن عندها زوجاً ويحنو عليها بنتاً ويشكو إليها أختاً وتساعده فكراً
وتلهمه وفة وعذوبة وتعينه على أمر الدنيا والآخرة ... هذه هي المرأة الناجحة من وجهة نظر الإسلام . هي قوية الشخصية مؤثرة في مجتمعها شمعة في بيتها قنديل يضيئ درب الأجيال .
المـرأة الناجحة :
ترى المرأة المسلمة نجاحها هو أن تكون المراة يصنع في رحمها جيل الغد ترضعها من عطفه وحنانها وتأخذ بيده لترتقي به سلّم النجاح وتغير به كل ما لا تستطيع هي تغيره فهي ترى فيه حلمها الذي تحققه وتحقق به كل ما ترمي إليه خارج بيتها لذا فإننا نراها بلغت ما بلغت من الدرجات العلمية أو العملية فإنها إذا تعارض هذا مع بيتها ومصالح أبنائها نراها تنتفض على ذاتها و .... كل رغباتها وأمنياتها فداءً لسمعة حياة أبنائها لأن هذا هو النجاح الحقيقي بعينه وهو انتصار على نفسها وتربية أفلاذ كبدها  بأفضل صورة .
أ ـ المرأة الناجحة في النشأتين :
للنجاح آليات ومفاتيح إذا أحسنت المرأة استعمالها لن تضطر لخسران أي شيء من طموحاتها فإن الدين يحبّذ للإنسان أن يكون قوياً بالعلم وكل شيء لكي يكون للكافرين على المسلمين سبيلاً , والمرأة تستطيع تنظيم وقتا وترتيب طموحاتها حسب المرحلة الزمنية بحيث لا يخلق تعارض في حياتها مع الأخذ بنظر الاعتبار الأهداف العليا التي تريد تحقيقها في الآخرة التي هي الحياة الأبدية فإنها قطعاً قادرة على أن .... بالسعادة هنا وهناك . إذا سارت على تعاليم دينها وطوّرت من إدراكاتها وحسّنت من مهاراتها وأتقنت لعبة الحياة فإنها تفوز بالدنيا والآخرة .
ب ـ طريق النجاح :
لم يهمل الله الإنسان وإنما دعاه للارتقاء حيث رسم له الطريق الواضح من خلال المنهج القرآني المتكامل وإرسال الرسول ليعلم الناس الكتابة والحكمة و ... الأئمة مصداقاً عملياً للنجاح والناجين في الحياتين الدنيا والآخرة وما على الإنسان رجلاً كان أو إمرأة إلا أن يسعى لتطبيق ماجاء في القرآن من تعاليم والاستفادة من استراتيجية الناجحين الذين ورد ذكرهم في القرآن ليصل إلى الفلاح الكامل .